ذاتَ هُدوء ِ صَمْت
ذات طُهرٍ من نُدف ِ ثلج ٍ يَتساقَط
وئيدا ً على عمري
منذ بداية الضوءْ
ضممتُ حلمي في الخلود ِ داخل
خطوط كفيّه ِ
تفاحةً ذهبيةً أشتَهي قَضْمَها
وفنجاناً من القهوة ِ يَحتَسي
تَوجّسي وخيفتي
مِن المجهول
ثمّ انطلقتُ
أعدو في سَراديب ِ المفاجأة
سذاجة ً
حتى وَصلتْ
---
هدية ُ السّماء ِ كانت ملفوفة بورق
(السولفان)
معطّرة بأحلامي النّدية
مزاجها تَسنيمْ
عبقها حنينْ
جبّارة الشموس ِ
شفافة الإستدارة قمراً
ففتحتُها بأمر ِ
التدفق ِ الطبيعي للأشياء
لتتناثر فراشات الربيع
بهجة ً
في مدارات الكون خاصتي
فَ . . شَهقت ْ
---
وذاتَ ضجةِ قَدَّرْ
سَقَطَ الفنجان مُراغِماً
يَتعثَّر
بَعْدَ فراغهِ مِن احتسائي حتى
آخر
رَشْفة ِ استقرار
فَخَلَعتْ الحقيقةُ ثِيابَها عَلى مُفتَرقِ
وَجَع ٍ
وارتَديتُ أنا التاريخَ
عَمامَة
---
لَم ْ تَكُنْ هَدِّية!!
كانَتْ قُنبلةً مِنْ دَمار
وتلك الفراشاتُ ، يا لخيبتي
غِرباناً تحملُ
لونَ وَحْشَتي
مِنْ سُهْد
---
وَها أنْا أُطالِعُ الأقدار
مِنْ تَحتِ دَهشةِ عَمامَتي
ذات صيفٍ قائظ
بينما
أرقُصُ عَبثاً
عَلى خُطوط ِكفيّه ِ المتوارية ِ
تَحتَ الثّرى
---
ثمّ أنني
أُلاحقُ طَيفَ سَرابٍ مِنْ مُنى
ولّى بعيداً وَ ارتَّحَل
بَعدَ أنْ أودَعَ في خزائن ِ الذكرى
بعضاً مِنْ مَلامِحه ِ الوردية
كي تَرْمَق
شيخوخةً
تُمارٍسُ تَشفيّاتها
عَلى عُمري
بِوتيرة ِ طِفلة ٍ تَبْكي
عِندَ انتهاء ِ
الضوءْ